الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

عناصر المناح

] توزيع اليابس والماء:-

يشغل الوطن العربي مساحة شاسعة من اليابس تمد بين قارتي أفريقياوآسيا، أما الأذرع المائية التي تتوغل في اليابس، كالبحر الأحمر والخليج العربيفتشغل مساحات ضيقة، بينما المسطحات المائية الواسعة التي تتوتحف بالأرض العربيةممثلة في البحر المتوسط، والمحيط الأطلنطي فلا تتوغل داخل اليابس ونتيجة ذلك أنالمؤثرات البحرية لا يعدو أثرها الجهات الساحلية من حيث انخفاض درجات الحرارةنسبياً في فصل الصيف، وارتفاع الرطوبة وكمية الساقط، بينما تكون الأقاليم الداخليةمتطرفة المناخ بصفة عامة.
ويكاد يتصل يابس الوطن العربي في قارتي أفريقيا بيابسأوربا وترتيباً على ذلك يقع الوطن العربي تحت المؤثرات القارية لليابس المجاوروتتمثل هذه المؤثرات في هبوب رياح قارصة البرودة على قسم كبير من الوطن العربي،أحياناً من أوربا وأحياناً أخرى من آسيا في فصل الشتاء.
ويجاور اليابس المتسعللوطن العربي مسطحات مائية كبرى في أجزائه الجنوبية تتمثل في المحيطين الهنديوالأطلنطي الجنوبي مما يجعل الأطراف الجنوبية لهذا الوطن عرضه لنظام الرياحالموسمية المطيرة صيفاً كما هو الحال في اليمن.
ويشرف البحر المتوسط أشرافاًكاملاً على قسم كبير من الوطن العربي في أجزائه الشمالية، ومن ثم فأن هذه الأجزاءتقع تحت تأثير الظروف المناخية التي تسود البحر المتوسط في فصلي الشتاء والربيع حيثيكون هذا السطح المائي منطقة توالد ومرور الأنخفاضات الجوية الإعصارية التي تتجه منالغرب إلى الشرق. وينشا عن ذلك تساقط المطر على أطراف
الوطن العربي المشرفة علىالبحر المتوسط وتلك التي تقع في ظهيرة.

ويمر بسواحل الوطن العربي في أقصىالغرب تيار كناريا البارد، فيعمل على خفض درجة حرارة سواحل المغرب المشرفة علىالمحيط الأطلنطي. ويظهر أثره واضحاً في الصيف، وهذا يفسر لك لماذا تسجل موجا دورمثلاً درجات حرارة أقل مم تسجله الرباط في هذا الفصل.




3] التضاريس:-

تؤثر التضاريس في أكثر من عنصر من عناصر المناخ في الوطنالعربي. فالارتفاع العظيم يجعل درجات الحرارة تنخفض انخفاضا ملحوظاً في بعض الجهاتفتكسو الثلوج المرتفعات سواء في إقليم الأطلس أو في لبنان خلال أشهرالشتاء.
كذلك يرتبط بعامل الارتفاع كمية المطر المتساقط، فالسلاسل الجبليةوالمرتفعات وسفوحها المواجهة للتسقط شمال العراق مثلاً أغزر مطراً من المناطقالقليلة الارتفاع التي تقع إلى الجنوب، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان اتجاهالتضاريس يؤثر تأثيراً مباشراً في كمية المطر، فامتداد مرتفعات أطلس من الشمالالشرقي إلى الجنوب الغربي يؤدي إلى توغل الرطوبة بعيداً إلى الجنوب في المملكةالمغربية، بينما نظام التضاريس الذي يأخذ اتجاها شرقاً – غربياً في الجزائر، يجعلأثر الرطوبة والتساقط مقصورا على إقليم التل الساحلي وسفوح أطلس التل.
وكذلك فانامتداد المرتفعات الشام في أنجاه شمالي – جنوبي، والزاوية شبه القائمة التي يصنعهاذلك الامتداد العام على الرياح مصدر المطر، يفسر غزارة كمية المطر على السفوحالمواجهة لتلك الرياح. وبالمثل فان بروز إقليم برقة وتعامد على الرياح المطيرة لهأثر كبير في غزارة الأمطار نسبياً هناك.
وكلما كان اتجاه المرتفعات متفقاً معاتجاه الرياح قلت كمية المطر الساقطة كما هو الحال فيالصومال



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق